تمتد الاتفاقية لخمس سنوات، وتُحدِّد إطار عمل لعمليات مشتركة على مستوى التفتيش والتدريب وإعداد التقارير
تم إحداث هيكل رسمي وإطار تعاون لبطولات FIFA القادمة
يستند هذا الاتفاق الجديد إلى الشراكة القائمة بين الطرفين منذ ما يزيد عن عشر سنوات وقَّع FIFA والاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب اتفاقية تعاون جديدة تُحدِّد إطار عمل لعمليات مشتركة على مستوى التفتيش والتدريب وإعداد التقارير، وذلك بهدف النهوض بظروف عمل لائقة وآمنة لجميع العمال المشاركين في بناء وتجديد الملاعب وسائر البنى التحتية المرتبطة ببطولات FIFA. وقد وقَّع الاتفاقية رئيس الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب بير أولوف سيو وأمين FIFA العام ماتياس غرافستروم، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لتأسيس الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، علماً أن الاتفاقية سارية حتى عام 2030 وترسي أُسس هيكل رسمي للتعاون بين المنظمتين، اللتين تتوليان بموجبها:
إجراء عمليات تفتيش عمل مشتركة لمواقع العمل ذات الصلة ببطولة كأس العالم FIFA™ وغيرها من بطولات FIFA، وذلك لضمان صون سرية العمال وحمايتهم من الأعمال الانتقامية، بما يتماشى مع ما تنص عليه مقتضيات الاتفاقية 081 لمنظمة العمل الدولية بشأن تفتيش العمل.
الانخراط في تدريب ممثلي العمال وبناء قدراتهم، ومعالجة الشكاوى ذات الصلة، ومراعاة الصحة والسلامة في أماكن العمل.
ضمان اتخاذ الإجراءات التصحيحية وسُبل الانتصاف: عند ظهور آثار سلبية، سينخرط FIFA مع الأطراف الثالثة ذات الصلة لاتِّباع خطة عمل تصحيحية محدَّدة زمنياً، على أن تتولى المنظمتان معاً تقييمها ومتابعتها حتى يتم التوصل إلى حل.
نشر تقارير موجزة مشتركة بشكل سنوي من خلال لجنة FIFA الفرعية المعنية بحقوق الإنسان والاستدامة، التي تتولى استعراض التقدم المحرَز والدروس المستفادة والتحديات المتبقية. يُذكر أن FIFA والاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب يتعاونان فيما بينهما منذ ما يزيد عن عقد من الزمان في سبيل معالجة مختلف المسائل المتعلقة بظروف العمل ذات الصلة ببطولة كأس العالم FIFA™، علماً أن هذا التعاون الثنائي تعزَّز في سياق بطولة كأس العالم FIFA قطر٢٠٢٢™ من خلال الجهود المشتركة بين كل من FIFA والاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب واللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، والتي كُلِّفت بإعداد المواقع المقترحة في إطار مشروع استضافة البطولة، فضلاً عن مهمة التخطيط والعمليات التشغيلية في الدولة المضيفة، حيث ساهمت عمليات التفتيش والحوار والمبادرات التدريبية في النهوض بمستوى السلامة في أماكن العمل وتعزيز آليات التبليغ عن الانتهاكات والتوعية بمعايير العمل . يُذكر أن الاتفاق الجديد المبرم بين FIFA والاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب يعمل على دمج هذه التجارب في منصة رسمية ودائمة تتيح إطلاق حوار بشأن المسائل ذات الصلة، وإجراء عمليات الرصد والمراقبة والوقاية وإيجاد سُبل الانتصاف، مع الحرص على تطبيق الدروس المستفادة ومعالجة الانتهاكات بطريقة شفافة وفي الوقت المناسب. ففي ظل تأكيد البلدان التي ستستضيف معظم البطولات العالمية القادمة، من كندا والمكسيك والولايات المتحدة (2026) إلى المملكة العربية السعودية (2034)، مروراً بالبرازيل (2027) والمغرب والبرتغال وإسبانيا، بالإضافة إلى الأرجنتين وبارغواي وأوروغواي (2030) ومنطقة أميركا الشمالية والوسطى (2031)، فإن نطاق التعاون بين FIFA والاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب سيشمل مجالات سياسية وصناعية متنوعة، إذ يُدرك الطرفان مدى أهمية توخي الشفافية وصومن مبدأ المساءلة والمساهمة البناءة لضمان احترام حقوق العمال في مختلف سلاسل التوريد ذات الصلة. وفي هذ الصدد، قال أمبيت يوسون، الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب: "تستند هذه الاتفاقية إلى سنوات من الخبرة والشراكة المتينة، إذ تُرسي أُسس عملية واضحة المعالم، ليس فقط على مستوى رصد الانتهاكات، بل أيضاً للحيلولة دون وقوع الانتهاكات من جهة، والعمل على معالجتها عند حدوثها من جهة ثانية، مع الحرص على ضمان ترجمة الالتزامات بحقوق الإنسان إلى تحسينات ملموسة لفائدة العمال". من جهته، قال أمين FIFA العام ماتياس غرافستروم: "يحذو FIFA حذو الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب في أخذ حقوق العمال على محمل الجد، إيماناً منه بضرورة الاعتناء بجميع العمال المشاركين في المشاريع المرتبطة ببطولات FIFA وضمان حقهم في ظروف مهنية جيدة ودخل عادل ومكان عمل آمل وحماية واندماج على المستوى الاجتماعي، وحرصاً منا كذلك على ضمان استفادة الجميع عندما تستضيف دولة ما بطولة من بطولات FIFA، وهذا يشمل بالطبع الأشخاص الذين يعملون على تشييد البنية التحتية الأساسية".