الاتحاد البورتوريكي يخطو خطوة كبيرة في تعزيز مسيرة تطوير كرة القدم في الدولة الكاريبية
يشمل جزء من الميزانية المخصصة تحسينات في التصميم الداخلي واللافتات، وشراء معدات ولوازم مكتبية جديدة
المقر الإداري الجديد يجسد مرحلة نمو كرة القدم البورتوريكية
يُواصل الاتحاد البورتوريكي لكرة القدم اتخاذ خطوات متقدمة في مسيرة تطوير كرة القدم في البلاد بافتتاح مقره الإداري الخاص، بتمويل من برنامج FIFA Forward. وشهد هذا الحدث حضور كل من خوسيه ألفونسو رودريغيز وسيرخيو بالاسيوس من المكتب الإقليمي لـFIFA، ومقره في بنما، بالإضافة إلى ماريو مونتيروسا من اتحاد CONCACAF، وكانوا برفقة إيفان ريفيرا، رئيس الاتحاد البورتوريكي لكرة القدم، في الافتتاح.
وبميزانية إجمالية بلغت 1,357,000 دولار أمريكي لتمويل شراء وتطوير المقر الإداري، من صناديق برنامج FIFA Forward 2.0 و3.0، سيتمكّن الاتحاد البورتوريكي لكرة القدم من مواصلة عملياته بفعالية أكبر، وهو ما يعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية بكرة القدم في الدولة الكاريبية.
وقال خايير بيرتوني، مدير الاتحادات الأعضاء في FIFA للأمريكتين: "تمثل المكاتب الجديدة في سان خوان نقطة تحول تاريخية لكرة القدم البورتوريكية. إنها تتجاوز مجرد الحصول على مساحة عمل. إنها استثمار في الاستقرار والفعالية والحوكمة الرشيدة، مما يدعم الاتحاد في تحقيق هدفه الاستراتيجي ورؤيته."
وأضاف: "إن إنشاء مقر دائم للاتحاد سيقلل التكاليف على المدى الطويل، ويحسن الاحترافية الإدارية، وسيسمح بتخصيص المزيد من الموارد للنمو والتطوير المستدام لكرة القدم في سائر أنحاء بورتوريكو."
وأضاف إيفان ريفيرا، رئيس الاتحاد البورتوريكي لكرة القدم أن "تطوير المكاتب الجديدة كان عملا استمر لأشهر عديدة. لقد عرضنا ما يقرب من 15 خياراً على FIFA، ووضعنا خطة للخيارات النهائية لتحديد كيفية التوزيع المكاني. وبهذه الطريقة، تمكّنا من تكييف وتلبية احتياجات فريق عملنا، بالإضافة إلى جعلها مركزية."
وتابع: "خلال تلك الفترة، استقبلنا زيارة من FIFA للاطلاع على المساحات المتاحة، وتمكّنا معاً من وضع هذا المشروع الذي شمل بعض التحسينات."
ويمثّل هذا المقر الإداري الجديد علامة على نمو وتوطيد أركان كرة القدم البورتوريكية، ويعكس الجهد الجماعي الكبير الذي بذله الجميع لتحويل هذا "الحلم" إلى حقيقة.
ويُعدّ التحسن في الوضع المالي للاتحاد جانباً رئيسياً آخر، إذ سيتوقف الاتحاد البورتوريكي لكرة القدم عن تخصيص موارد كبيرة للإيجار والتخزين ومواقف السيارات والخدمات الأخرى، مما يخلق وفورات يمكن الآن إعادة توجيهها نحو أولويات أخرى لتطوير اللعبة في البلاد.
وقال رئيس الاتحاد ريفيرا: "هذه خطوة تاريخية لم تشهدها بورتوريكو من قبل. بعد 85 عاماً من الوجود المؤسسي، أصبح لدينا أخيراً منزلنا الخاص الذي طالما انتظره الجميع. هذا النمو في البنية التحتية يعزّزنا مؤسسياً ويلزمنا بمواصلة العمل بالشفافية والمسؤولية ذاتها التي اتبعناها حتى الآن،" مشيراً إلى أن هذه البنية التحتية الجديدة ستفيد الموظفين الإداريين والرياضيين في الاتحاد، بالإضافة إلى الجمعيات المحلية والإقليمية في بورتوريكو.
وكان دور FIFA من خلال برنامج FIFA Forward محورياً في إنجاز هذا المشروع. فبالإضافة إلى مساهمته في تطويره، يشمل جزء من الميزانية المخصصة تحسينات في التصميم الداخلي واللافتات، فضلا عن شراء معدات ولوازم مكتبية متنوعة جديدة، بهدف تحسين الظروف الحالية للمنشآت.
وختم ريفيرا قائلاً أن "[ثقة FIFA في المشروع] هي بلا شك أحد أهم الإنجازات، فالعديد من الاتحادات تطمح إلى امتلاك بنيتها التحتية الخاصة، والحصول على مكاتبنا الخاصة كان دائماً مطروحاً على الطاولة."
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد البورتوريكي لكرة القدم تلقى أيضاً مساعدة من FIFA في عام 2024 لإصلاح الأضرار التي لحقت به جراء إعصار "فيونا" عبر صناديق برنامج التعافي التابع لمؤسسة FIFA. ففي سبتمبر/أيلول 2022، دمرت الكارثة الطبيعية النظام البيئي الكروي في الجزيرة، بما في ذلك مركز التطوير الفني الواقع في أنياسكو، والذي أُعيد ترميمه بفضل التمويل من برنامج FIFA Forward.