الخميس 16 يناير 2025, 19:45

رئيس FIFA يُشيد بالاتحاد البحريني لكرة القدم بمناسبة الاحتفال بإنجاز أكاديمية FIFA للمواهب

  • جياني إنفانتينو: أكاديمية FIFA للمواهب في البحرين تُظهر "تقدماً ملحوظاً في دعم المواهب الشابة"

  • أكاديميات FIFA للمواهب ركن أساسي في مخطط FIFA لتطوير المواهب، الذي يهدف إلى تمهيد الطريق أمام كل لاعب شاب نحو عالم الاحتراف.

  • حضر الاحتفال بهذا الإنجاز في المنامة كل من رئيس قسم تطوير كرة القدم العالمية في FIFA أرسين فينغر، والرئيسة التنفيذية لقسم إدارة كرة القدم في FIFA جيل إليس، ورئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة.

أشاد رئيس FIFA جياني إنفانتينو، ورئيس قسم تطوير كرة القدم العالمية في FIFA أرسين فينغر، والرئيسة التنفيذية لقسم إدارة كرة القدم في FIFA جيل إليس، بالاتحاد البحريني لكرة القدم (BFA) خلال فعالية الاحتفال بإنجاز تطوير أكاديمية FIFA للمواهب في البحرين.

خلال كلمته في قمة FIFA لكرة القدم 2023 في جدة بالمملكة العربية السعودية، عرض رئيس قسم تطوير كرة القدم العالمية في FIFA مخطط FIFA لتطوير المواهب (TDS)، الذي يهدف إلى تمهيد الطريق أمام كل لاعب أو لاعبة نحو عالم الاحتراف، بغض النظر عن مكان إقامتهم أو وضعهم المالي.

يمثل تطوير أكاديميات FIFA للمواهب أحد الركائز الأساسية في هذا المخطط، حيث يهدف إلى إنشاء 75 منشأة أداء متميزة على الأقل في 211 اتحاداً من الاتحادات الأعضاء في FIFA بحلول نهاية عام 2027.

“وجه رئيس FIFA رسالة مصورة للجميع، عُرضَت خلال الاحتفال المقام في العاصمة البحرينية المنامة قائلاً: "في الماضي، فقد العديد من اللاعبين فرصة التوجه نحو مسيرة احترافية ببساطة لأنهم لم يتم اكتشافهم أو لأنهم لم يحصلوا على التدريب الصحيح. إن عكس هذا الاتجاه يعود بالفائدة على اللاعبين أنفسهم ويساعد بلدانهم أيضاً في تحسين فرصها في المنافسة على أعلى المستويات، مما سيكون له تأثير إيجابي في كرة القدم، وسيساهم في زيادة عالميّة كرة القدم."

وأضاف: "فعالية اليوم للاحتفال في أكاديمية FIFA للمواهب الموجودة في البحرين تُعد خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة لـFIFA وشهادة على التقدم الملحوظ الذي حققته البحرين في دعم المواهب الشابة. للبحرين مكانة رائدة في تنفيذ مخطط FIFA لتطوير المواهب ولهذا أودّ أن أتوجه بالشكر لكم على ما قدمتموه من دعم. نحتفل معاً بالتقدم الكبير الذي تحقق."

خلال حديثه في الفعالية، التي حضرها أيضاً رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، عبّر السيد فينغر عن سعادته البالغة لرؤية الخطوات التي اتخذتها البحرين لضمان صعود أفضل المواهب من الهواة من القاعدة إلى أعلى المستويات في كرة القدم.

FIFA Chief of Global Football Development Arsène Wenger speaks during the FIFA Talent Academy Bahrain Milestone Event

“فقال فينغر: "لدينا بالفعل 21 أكاديمية مفتوحة في العالم. لماذا بدأنا هنا في البحرين؟ لأنني أعتقد أن جميع المقومات متوفرة في البحرين على الصعيد الهيكلي والبشري لتدشين أول افتتاح رسمي هنا، ولأننا نريد أن نكافئ كل اتحاد أقدم على إنجاز ما من أجل الشباب، ولقد قررنا أن نبدأ من هنا." كما أشار إلى كيفية تأثير الاتحاد البحريني لكرة القدم في إلهام الآخرين داخل البحرين وخارجها.

وأضاف: "سيكون لذلك تأثير مباشر في نوعية شبابهم، بالإضافة إلى تأثير غير مباشر يمكن قياسه من خلال كيفية رؤية الدول الأخرى للبحرين والاقتداء بها على غرار: 'البحرين فعلت شيئاً، إذاً يجب علينا أيضاً أن نفعل شيئاً أيضاً من أجل الشباب'. هذا التأثير غير المباشر يصعب قياسه، ولكن من خلال سفري كثيراً، أرى أن الجميع أصبح الآن واعياً بضرورة فعل شيء من أجل تعليم شبابهم."

تأسس مخطط تطوير المواهب (TDS) في عام 2021، ويهدف إلى توفير منشآت من الطراز الأول للمواهب الناشئة ودعم تنفيذ المخطط بنجاح، ويرسل FIFA أيضاً مدربين معتمدين إلى مختلف أنحاء العالم للمساعدة في إنشاء شبكة قادرة على اكتشاف الشباب ذوي الإمكانات، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتطوير موهبتهم الطبيعية إلى أقصى حد، ثم منحهم الفرصة لتطبيق ما تعلموه عملياً، بهدف طويل الأمد يتمثل في رفع مستوى كرة القدم الدولية عالمياً.

وقال السيد فينغر: "بعد بضع سنوات، جودة ما تحققونه على مستوى الشباب تؤثر في نتائج فريق المنتخب الأول، ولا شك في ذلك. تتمتع جميع الدول العشرين الأفضل في تصنيف FIFA عالمياً بأعلى مستويات القيم التعليمية. لذلك، فإن التأثير مضمون بنسبة 100%."

أكدت جيل إليس، المدربة الحائزة على كأس العالم للسيدات FIFA مرتين، على أهمية الدور الذي يلعبه أولئك المكلفون بصقل الإمكانات الخالصة الاستثنائية لتصبح لاعباً مجهزاً للتمثيل الدولي على الساحة العالمية.

FIFA Chief Football Officer Jill Ellis during the FIFA Talent Academy Bahrain Milestone Event

“أردفت قائلة: "أعتقد أنه عندما نرغب في التطوير، لا يسعنا إلا أن نوفر المدربين الذين سيساعدون في التعليم. فإن الأمر برمته عبارة عن عملية تعليمية، لا تقتصر على اكتشاف المواهب فحسب، ولكن تمتد أيضاً إلى بناء المناهج وتحديد اللاعبين. لذلك، أعتقد أن أمر مثل هذا في هذه المنطقة سيكون رائعاً لمساعدة الفتيات والفتيان الصغار الذين يرغبون في اللعب يوماً ما مع منتخب بلادهم أو في بيئة احترافية. هذه هي بوابتهم لتحقيق ذلك، لأنهم سيحصلون على فرصة ليُشاهَدوا، ويُحفّزوا، ويُلهموا، وأيضاً بالطبع يتعلموا."

وأضافت المدربة السابقة لمنتخب الولايات المتحدة للسيدات: "أعتقد أن هدفاً مثل هذا يجمع بين الأشخاص الذين يتمتعون بشغف تجاه تطوير المواهب واكتشافها."

يجب على كل أكاديمية من أكاديميات FIFA للمواهب أن تُعطي الأولوية للتعليم كركيزة أساسية في النهج الشامل الذي يهدف إلى تحقيق تأثير أوسع في مجتمع البلاد، وذلك بالإضافة إلى الالتزام بتدابير صارمة للحفاظ على سلامة اللاعبين الشباب وتوفير مساحة آمنة لهم للعب والتعلم.

“صرح السيد إنفانتينو: "نحن على دراية بالدور المهم الذي يتعيّن على كرة القدم أن تلعبه خارج الملعب، بحيث تُعِدِّ أكاديميات المواهب التي يُنشئها FIFA أفراداً ناضجين من خلال زرع قيم مثل الانضباط وروح العمل الجماعي والقيادة من خلال كرة القدم وضمن بيئة آمنة. ولن يقتصر هذا على ضمان تميُّز اللاعبين على أرض الملعب، بل كذلك تحوّلهم إلى أفراد يتمتعون بالمسؤولية ومساهمين في المجتمع".

وأضاف السيد فينغر: "كرة القدم لا يقع على عاتقها مسؤولية رياضية فقط، بل مسؤولية تعليمية أيضاً. تساعد الرياضات الجماعية، بالطبع، في التكيُّف مع التنازلات اللازمة للعيش معاً في المجتمع، ومن الناحية التعليمية، تعتبر الرياضات الجماعية أمراً بالغ الأهمية لمعرفة كيفية التصرف في المجتمع، ولهذا أعتقد أن المسؤولية التعليمية في أكاديمياتنا أمر بالغ الأهمية أيضاً."