فاز فريق ووهان جيانجدا بطل آسيا على فريق أوكلاند يونايتد بطل أوقيانوسيا بنتيجة 1-0 في المباراة الأولى للمسابقة الجديدة
شاهد المباراة أكثر من 32 ألف مشجع داخل الملعب، مما يجعلها الحدث الأكثر حضوراً لجماهير أندية كرة القدم للسيدات في الصين
تُقام البطولة كل عام، باستثناء العام الذي تُقام فيه كأس العالم للأندية للسيدات FIFA™ كجزء من حملة FIFA لزيادة فرص مشاركة الأندية
خطت كرة القدم للسيدات خطوة نحو مستقبل أكثر إشراقاً مع انطلاق المباراة الأولى من النسخة الافتتاحية لبطولة كأس FIFA للأندية البطلة للسيدات بين نادي ووهان جيانجدا الصيني، حامل لقب دوري أبطال آسيا للسيدات، ونادي أوكلاند يونايتد النيوزيلندي، الفائز بدوري أبطال أوقيانوسيا للسيدات لهذا العام. شاهد المباراة أكثر من 32 ألف مشجع محلي لدعم اللاعبات في الملعب، لتسجل المباراة رقماً قياسياً جديداً في الحضور الجماهيري لمباراة في كرة القدم للسيدات للأندية في الصين.
شهدت المباراة التي فاز فيها الفريق المضيف 1-0 على ملعب مركز ووهان الرياضي في جمهورية الصين الشعبية، انطلاق البطولة الرائدة. وافق مجلس FIFA على تنظيم هذه البطولة في مارس/آذار الماضي، حيث تشهد البطولة مشاركة أبطال القارات الستة في مواجهات مثيرة لكتابة أسمائهم في تاريخ اللعبة كأول فريق يفوز باللقب المرموق في عصر جديد لكرة القدم للسيدات الدولية للأندية.
وقال بين بيتس، مدرب فريق أوكلاند يونايتد، الذي يعتقد أن البطولة سيكون لها نفس التأثير الذي أحدثته بطولة كأس العالم للسيدات أستراليا ونيوزيلندا 2023 FIFA™: "من الجيد أن تُضاف هذه البطولة إلى البطولات الأخرى في منافسات كرة القدم للسيدات."
وقالت تاليشا جرين، قائدة نادي أوكلاند يونايتد: "أعتقد أن تنظيمنا للمزيد من البطولات، وخاصة في نيوزيلندا وفي قارتنا أوقيانوسيا، والحصول على المزيد من فرص تنافس هؤلاء اللاعبات على الساحة العالمية وإظهار مهاراتهن، يساهم في تنمية صورة ومكانة كرة القدم للسيدات."
وأضافت: "أعتقد أن هذا سيمنحنا فرصة جيدة للتعرف على إمكانيات الأندية في جميع أنحاء العالم. من المُلهم حقًا أن نرى أنه يمكن لجميع اللاعبات الوصول إلى المسرح الكبير، سواء كان ذلك من خلال الدوريات الاحترافية أو دوريات الهواة ومنافسة أكبر الأندية في العالم وأكبر الأسماء في كرة القدم. وهذا أمر ملهم حقاً؛ حيث تتاح لللاعبات فرصة مقابلة أبطالهن بفضل هذه البطولات. لذلك أرى أنها مسابقة رائعة وجديرة بأن يستمتع بها العالم."
تشمل الجولتان الأولى والثانية من تصفيات 2026 على نظام خروج المغلوب، حيث تأهل فريق ووهان جيانجدا اليوم إلى الدور الثاني ليسافر في ديسمبر/كانون الأول لمواجهة بطل أفريقيا الذي لم يتحدد بعد.
وقالت وو هاي يان، اللاعبة الدولية المخضرمة في منتخب الصين ونادي ووهان جيانجدا: "أعتقد أن فرص مواجهة فريقنا لفريق أفريقي نادرة جداً. نحن لا نحظى بالكثير من هذه الفرص. تتمتّع اللاعبات الأفريقيات بصفات مميزة مقارنة بنا نحن الآسيويات، لذلك نرى أنه من المفيد اختبار قدراتنا أمام فرق قوية كهذه."
ستتأهل الفرق الفائزة من الجولة الثانية إلى المرحلة النهائية من المسابقة، التي ستقام في لندن، إنجلترا، في الفترة ما بين 28 يناير/كانون الثاني و1 فبراير/شباط 2026، لمواجهة نادي آرسنال بطل أوروبا ونادي غوثام إف سي بطل اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى إلى جانب بطل أمريكا الجنوبية المنتظر.
ستحدّد مباراتا الدور نصف النهائي الأندية التي ستتاح لها الفرصة لكتابة تاريخ كرة القدم للسيدات، واستقطاب جمهور جديد للعبة السيدات وإلهام الفتيات في جميع أنحاء العالم لممارسة هذه الرياضة.
وأضافت 'وو' التي خاضت أكثر من 100 مباراة دولية مع منتخب بلادها وشاركت في كأس العالم للسيدات FIFA في أعوام 2015 و2019 و2023: "إنها دفعة حقيقية لتطوير كرة القدم للسيدات. في الوقت الحالي، سواء كان الأمر يتعلّق بكأس العالم للسيدات FIFA أو الألعاب الأولمبية، فإن الفرق النسائية من كل بلد تحقق تقدمًا هائلاً، وهذا من شأنه أن يجعل الرياضة تصل إلى جمهور أوسع."
وأضافت "لذا، فإن فريق ووهان جيانجدا لديه الفرصة لمساعدة المزيد من الناس على فهم نمو كرة القدم في الصين ومكانة فريقنا الوطني للسيدات على الساحة العالمية. ولذلك نحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لإظهار ذلك. إن الأمر لا يتعلّق فقط بالسعي للفوز باللقب، بل بإثارة اهتمام المزيد من الناس بكرة القدم للسيدات والرياضة نفسها."
ووهان جيانجدا ضد أوكلاند يونايتد - كأس FIFA للأندية البطلة للسيدات، الجولة الأولى
وقال تشانج ويوي، مدرب فريق ووهان جيانجدا: "تُتيح هذه المناسبة للاعبات كرة القدم الصينية عرض مهاراتهن على هذا المسرح الدولي. في الواقع، يمكنهن تعزيز تطوير كرة القدم للسيدات بشكل جيد للغاية ومساعدة الجميع على التقدم معاً."
وأضاف "بالنسبة للاعبات كرة القدم الطموحات، فإن الوصول إلى مثل هذا المستوى المرموق يلهمهن للمواصلة، سواء كانوا لاعبات في فرق الشباب أو في المستويات الاحترافية، مما يمكّنهن من مطاردة أحلامهن وتحقيقها."
وتتوافق هذه البطولة، المقرّر إقامتها كل عام لا تُقام فيه بطولة كأس العالم للأندية للسيدات FIFA، مع الهدف الثامن من أهداف FIFA الاستراتيجية للعبة العالمية، والذي لا ينص فقط على هدف إنشاء المزيد من المسابقات للأندية النسائية والمنتخبات الوطنية، بل أيضاً على تحقيق المساواة في المنافسة بين الفرق.
وقال بيتس "لقد كان من الرائع أن نرى الجهد والمستوى الكبير الذي بذله FIFA لاستضافتنا في ووهان، حيث المرافق الرائعة والفندق الجميل. لذا، فإن الفضل يعود بالكامل إلى FIFA؛ فقد بذلوا جهداً كبيراً لمنحنا هذه التجربة الشاملة. من الرائع للعديد من اللاعبات اللواتي لم تتح لهن الفرصة بعد للمشاركة في كأس العالم للسيدات FIFA، المشاركة في مسابقة مرموقة كهذه."
وقالت وو "أعتقد أن هذه فرصة ثمينة في مسيرتي الكروية. لقد مثّلت المنتخب الوطني في العديد من المسابقات، والآن تتاح لي الفرصة لتمثيل فريقي. أعتقد أن كل لاعبة تتطلع وتحلم بفرصة كهذه. ولهذا السبب أشعر بقدر كبير من الحظ لحصولي على هذه الفرصة لتمثيل بلدي وفريقي، وكرة القدم الآسيوية على العموم. هذا هو المستوى الكبير الذي يتطلع له كل الرياضيين. إن الهدف الكبير من هذه المباريات هو فتح الأبواب أمام المزيد من الفرق واللاعبات في جميع أنحاء آسيا للظهور على الساحة العالمية وإظهار إمكانياتهن."